هل يصلح زعيم فرق الموت ان يكون رئيسا للوزراء

من طرف نهاد الخميس نوفمبر 04, 2010 10:59 am

--------------------------------------------------------------------------------

قام موقع ويكيليكس بنشر عدد هائل من الوثائق السرية من المؤسسة العسكرية الأمريكية حول العراق وما يحصل فيه من جرائم مروعة يندى لها جبين الإنسانية ينبغى التحقيق فيها ومعاقبة المجرمين الحقيقيين فى مأساة العراقيين اليومية. كما نشر الموقع من قبل ما يقرب من شهرين جملة وثائق عن الحرب فى أفغانستان وربما سينشر الكثير فى المستقبل.

جوليان اسانج وهو استرالي من مواليد 1971 اسس موقعه ويكي ليكس المخصص لنشر الوثائق السرية في العام 2006 ونجح منذ ذلك الحين في الحصول على الكثير من الوثائق الهامة، منها التسريب الاخير (الخامسة مساء في 22 اكتوبر الحالي) الذي يعد التسريب الاكبر في التاريخ لوثائق عسكرية سرية (ارشيف يشتمل على 391,832 تقرير ويغطي الفترة من 1-1-2004 الى 31-12-2009). وفيه مسؤولية القوات الأمريكية عن الكثير من الجرائم والإنتهاكات لحقوق الإنسان ومما جاء فى الوثائق أن عدد الضحايا من العراقيين يتجاوز 285 ألفا أى أربعة أضعاف عدد الضحايا فى أفغانستان، وهو أكبر بكثير من المعلن حسب موقع إحصاء الضحايا العراقيين (Iraqi body count) وهو 150 ألفا وأن أمريكا كانت تخفى الأرقام الحقيقية للضحايا وأكثرهم 60 بالمائة هم من المدنيين الأبرياء العزل خصوصا الأطفال والنساء والشيوخ.
ومن الوثائق كذلك دور كبير لأيران فقد كانت على نحو سري تقوم بتهريب السلاح التقليدي لإمداد الأحزاب والمنظمات الشيعية الموالية لها وخصوصا منظمة بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي فضلا عن دعمها للقاعدة. كما تذكر أسماء عملاء ضباط مخابرات إيرانيين كانوا يعملون بشكل يومي في العراق، وإن بعضهم متورط في شن هجمات بالصواريخ، علاوة على إقامة نقاط تفتيش مشتركة في المناطق الشيعية يشرف عليها عناصر أمن إيرانيون بوجود عناصر من الأحزاب الدينية العراقية.
والجدير ذكره أن هذه الوثائق تظهر المالكى وهو يقود فرقا عسكرية لتنفذ أوامره في الاغتيالات والتصفيات والاعتقالات بل تزعمه لفرق عديدة هى فرق الموت والقتل والإعتقالات ضد خصومه السياسيين خارجا عن وزارات العراق كالداخلية والدفاع وغيرها بل تأتمر به مباشرة وقد أسسها شخصيا وتأتمر بأمره مباشرة بما هو أقرب لحكم المافيات دون ضوابط أخلاقية أو شرعية أو قانونية.
كما تكشف الوثائق تورط القوات العراقية بعمليات التعذيب الممنهج للسجناء باستخدام وسائل تعذيب عديدة بينها الكهرباء والانتهاك الجنسي فى اغتصاب الرجال والنساء، وأن عددا من أفراد الشرطة العراقية جرى قتلهم على أيدي تلك القوات، وأن اشتباكات كانت تجري بين أبناء الزي العسكري العراقي نفسه.
والعجيب حيث يصور لنا بعض الساسة الجدد جنة عدن فى 7 سنوات عجاف فيها فقد العراقى أبسط حقوقه ومقومات وجوده وحياته فقد قتل الكثير بدم بارد واغتصبت النساء وألقيت بالجثث البريئة فى الطرقات وانتهكت الحرمات وجرى تصفية كل فم حر يقول لا للظالمين والفاسدين والسارقين، وكان للمالكى وحزب الدعوة ثم الأحزاب الدينية الأخرى حصة الأسد كما تصفها الوثائق بالمهمات القذرة للمالكى من ورائه إيران بلد الجوار بأسلحتها ومليشاتها ودعمها لكل المهمات التى تريد قتل العراقيين وتصفية الكفاءات والمخلصين والتدخل فى كل مفاصل الدولة. إنها لاتخفى إعلانها بما يجب على العراقيين فعله وهذا ما قدمه خامنئى وأحمدى نزاد عند لقائهما بالمالكى وعدم وجود أى علم عراقى وكأن العراق ضيعة تابعة لإيران وطغيانها.
لو حصل جزء من هذه الجرائم فى دول حضارية لاستقالت الحكومة وسقطت بكاملها واتخذ القضاء إحالتها للمحاكم فى جرائمهم وكان للمواطن قيمته وكرامته واسترداد حقوقه.
هذه ليست مجرد فقاعات إعلامية أو دعايات بعثية كما يدعى المالكى وحزب الدعوة الحاكم بل الشعب يعرفها ويعانيها يوميا والآن هى وثائق تقارب أربعمائة ألف وثيقة من مصادر على أعلى مستوى لم تستطع حتى الإدارة الأمريكية ووزارة الدفاع البنتاغون نفى صحتها بل طالب بالتحقيق الرئيس الأمريكى أوباما وكذلك طالبه الأمين العام للأمم المتحدة بفتح تحقيق حولها. وعلى كل حال فإن محتوياتها خطيرة جدا وهى وثائق من البنتاغون بأرقام وشواهد يمكن رفعها للمحاكم الدولية للتحقيق الجنائى وضحاياها هم من المواطنين العراقيين الأبرياء وليست دماؤهم وكرامتهم رخيصة للتغاضى عنها كما يطلب الحاكمون وهم المدانون أصلا فليسوا جهة نزيهة للتحقيق كما ثبت فى كل تحقيقاتهم أنها عديمة المصداقية وهى تعطى أيضا الحق لأصحاب الضحايا ومؤسسات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان فى إقامة الدعاوى فى المحاكم لجلب المدانين الى المحاكم ومحاسبتهم فضلا عن حق التعويضات الذى تكفله القوانين الدولية.

وتاريخ حزب الدعوة ملئ بالجرائم والعمليات الإرهابية مثلا اشتراكه مع القوات الإيرانية فى حربها ضد العراق ومعسكر الأهواز لتدريب المقاتلين بإشراف حسين بركة الشامى وكثير من العمليات الإنتحارية فى تفجير المؤسسات العراقية انطلاقا من إيران وسوريا وسقوط العراقيين الأبرياء ضحايا وتفجير السفارة العراقية فى بيروت من خلال عملية انتحارية لأبى مريم الكرادى بقيادة نورى كامل المالكى ذى الأصل اليهودى قبل انتقال الآباء إلى مدينة طويريج وتغيير لقبهم العلى وأسمائهم الى نورى وكامل (كما يشرحه صاحب كتاب الديمقراطائفية فى العراق)، وعلى الأديب أو الأصح على زندى الإيرانى والعقيد فى جيش القدس بإشراف قاسم سليمانى وقد افتخر الداعية جابر الجابرى (أبو مدين الموسوى) بقتل بلقيس بقصيدة (بلقيس أنت قتلتها) والعمليات فى الكويت بقيادة جمال جعفر محمد والذى يعمل حاليا فى قيادة فيلق القدس كاستشارى عسكرى فضلا عن خلاياهم فى الخليج العربى ومختلف دول العالم ودور المالكى كرئيس الخط العسكرى فى المسؤولية عن كل عملية ثم هروبه فى جنح الليل إلى إيران لحمايته وعدم ملاحقته قضائيا فى ذلك. ولازال المالكى وحزبه الهزيل يسعون إلى البقاء فى السلطة لسنوات عجاف قادمة لكن الحقيقة أن المتهم بقتل شعبه وزعيم فرق الموت مكانه السجن والعقاب عن جميع الجرائم منذ 1980 حيث كان مسؤول الخط العسكرى لحزب الدعوة حتى الآن.

من طرف Manal.reda الإثنين يونيو 13, 2011 9:46 pm

شكرا علي الموضوع

من طرف سماهر ماهر الإثنين سبتمبر 09, 2013 7:32 am

جزاك الله خير

هل يصلح زعيم فرق الموت ان يكون رئيسا للوزراء

هل يصلح زعيم فرق الموت ان يكون رئيسا للوزراء

رد: هل يصلح زعيم فرق الموت ان يكون رئيسا للوزراء

رد: هل يصلح زعيم فرق الموت ان يكون رئيسا للوزراء