المهجرين الى اين ؟؟

ملايين من المهجرين خارج العراق وداخله ينتظرون ان تلتفت اليهم حكومتهم او اي جهه اخرى عراقية كالبرلمان العراقي المنتخب مثلا الذي من المفروض يعمل لخدمة الشعب العراقي
فهؤلاء المهجرين تقطعت السبل لديهم واستنفذوا ما بقي لديهم من اموال في دول الجواروالى الان لم تعمل حكومتهم شيء امام هذه الملايين التي تركت البلاد اما بسبب التهديد المباشرلأنتمائهم لطائفة معينة او بسبب الوضع الأمني وغيرها.....
ولكثرة اللجان بالبرلمان ومنها لجنة المهجرين والمهاجرين الى الأن لم تعمل على ايجاد حلول لهؤلاء الملايين الذين فوق الظلم الذي وقع عليهم الذي اظطرهم الى ترك اعمالهم ومنهم ما نُهب بيوتهم وترك اهلهم واصدقائهم ومنهم ترك دراسته وجامعته يقول احد المسؤلين من عراقيي المنطقة الخضراء بتصريح له بأحدى الفضائيات عن هؤلاء المهجرين( انهم ازلام النظام السابق) ويتهم هذه العوائل بأنهم كانوا مستفيدين بالسابق ويعملون لصالح النظام السابق وما اخطر ما يقول رغم هذه الملايين التي تشهد عليها دول الجوار والمنظمات الأنسانية بأنهم بحاجة للمساعدة بكافة انوعها وتحذر من التدهوروكارثة المهجرين الذين بمثابة قنبلة موقوتة ضد الحكومة والبلد ايضاً التي بالمقابل حكومتهم غير مكترثه بهم

واي ظلم اكثر من هذا في عراق جديد ديمقراطي فيدرالي تعددي حر ذات سيادة كما يقال
والأهم من هذا كله هو انه هؤلاء المهجرين يشعرون بالظلم من حكومتهم والأخطر بأن يقل ولائهم للوطن (وخصوصا بين غير مثقفين منهم) بسبب سوء أوضاعهم واصبحوا بلا مأوى في بلدان يقيمون بها بصورة غير مشروعة معظمهم وبلا مستقبل لهم ولعوائلهم الذين بقى قسم منم بالعراق وقسم اخر في بلد ثالث واصبحوا ناقمين على البلد والحكومة واخذوا بالبحث عن بديل للتوطين واقفين طوابير امام منظمة الأمم المتحدة طالبين اللجوء في بلد اخر غير العراق , وهذا يعني ان هؤلاءالشريحة الكبيره من المجتمع لن يعودو الى العراق ابد لأن الذي يخرج قسرا من بلده ويشعر بالظلم من حكومتة لا يفكر بالعودة مره ثانية لأنهم يستهم مره اخرى والله اعلم ماذا سيقولون هذه المره وبالتالي سيخسر البلد هذه الطاقات والكفائات العلمية والأمكانيات التي لدى ابنائه وعقولهم التي سيستفاد منها الغرب ويسخرها لصالحه وحكومتنا ما زلنا مشغوله بالأنقسامات بين الفرقاء السياسيين وفي تقسيم الحصص بين الكتل بين هذا الحزب وذاك واقتسام الكعكة وييشغلهم المحافظة على المناصب والكراسي التي لن تدوم طويلا لهم والماء يجري من تحتهم بتفريغ البلد من هؤلاء النخبة الجيده ليبقى العراق فوضى وجهل وفساد متفشي وبيئة خصبة للأرهاب وحرب طائفية هنا وهناك وساحة لتصفية الحسابات الخارجية بين الدول المجاورة ومخابرات اجنبية اخرى والضحية دائما هو الشعب العراقي والجلاد حكومته فهل يوجد من ينصف هذا الشعب ؟ اين ومتى ؟