شعر فصيح

يا عين فالتبكي والتذرفي الدمعا
ذنباً أحاط القلب أصغا لهُ سمعا
أين الدموع علي الخدين قد سالت
فالنفس للعصيان ياربي قد مالت
هل يا ترى اصحوا من سكرت الشهوة
أم يا ترى أبقا في هوة الشقوة
كيف القدوم علي الجبار بالزللِ
أم كيف ألقاه من دونما عملِ
قلبي لما يلقاه قد أن بالشكوى
دمعي جفا عيني من قلت التقوى
لكن من أرجوه لا يغلق البابا
العفو يارباهُ فالقلب قد تابا

**أنا السبب

في كل ما جرى لكم

يا أيها العرب

سلبتكم أنهاركم

والتين والزيتون والعنب

أنا الذي اغتصبت أرضكم

وعرضكم ، وكل غال عندكم

أنا الذي طردتكم

من هضبة الجولان والجليل والنقب

والقدس ، في ضياعها ، كنت أنا السبب

نعم أنا .. أنا السبب

أنا الذي لما أتيت : المسجد الأقصى ذهب

أنا الذي أمرت جيشي ، في الحروب كلها

بالانسحاب فانسحب

أنا الذي هزمتكم

أنا الذي شردتكم

وبعتكم في السوق مثل عيدان القصب

أنا الذي كنت أقول للذي

يفتح منكم فمه

" شت اب"

نعم أنا .. أنا السبب

في كل ما جرى لكم يا أيها العرب

وكل من قال لكم ، غير الذي أقوله

فقد كذب

فمن لأرضكم سلب ؟

ومن لمالكم نهب ؟

ومن سواي مثلما اغتصبتكم قد اغتصب ؟

أقولها صريحة

بكل ما أوتيت من وقاحة وجرأة

وقلة في الذوق والأدب

أنا الذي أخذت منكم كل ما هب ودب

ولا أخاف أحدا ، ألست رغم أنفكم

أنا الزعيم المنتخَب .!؟

لم ينتخبني أحد لكنني

إذا طلبت منكمو

في ذات يوم ، طلبا

هل يستطيع واحد

أن يرفض الطلب ؟

أشنقه ، أقتله

أجعله يغوص في دمائه حتى الركب

فلتقبلوني ، هكذا كما أنا ، أو فاشربوا

"بحر العرب "

ما دام لم يعجبكم العجب

مني ، ولا الصيام في رجب

ولتغضبوا ، إذا استطعتم ، بعدما

قتلت في نفوسكم روح التحدي والغضب

وبعدما شجعتكم على الفسوق والمجون والطرب

وبعدما أقنعتكم أن المظاهرات فوضى ، ليس إلا

وشغب

وبعدما علمتكم أن السكوت من ذهب

وبعدما حولتكم إلى جليد وحديد وخشب

وبعدما أرهقتكم

وبعدما أتعبتكم

حتى قضى عليكم الإرهاق والتعب

يا من غدوتم في يدي كالدمى وكاللعب

نعم أنا .. أنا السبب

في كل ما جرى لكم

فلتشتموني في الفضائيات ، إن أردتم

والخطب

وادعوا علي في صلاتكم ورددوا

قولوا بأني خائن لكم ، وكلب وابن كلب

ماذا يضيرني أنا ؟

ما دام كل واحد في بيته

يريد أن يسقطني بصوته

وبالضجيج والصخب ؟

أنا هنا ، ما زلت أحمل الألقاب كلها

وأحمل الرتب

أطل كالثعبان ، من جحري عليكم فإذا

ما غاب رأسي لحظة ، ظل الذنب

فلتشعلوا النيران حولي واملأوها بالحطب

إذا أردتم أن أولي الفرار والهرب

وحينها ستعرفون ، ربما

من الذي في كل ما جرى لكم

كان السبب .!؟**********
888888888888888
تفنا اللذاذتُ ممن ذاق صفوتها
من الحرام ويبقي الإثم والعارُ
تبقى عواقب سوءٍ في مغبتها
لا خير في لذةٍ من بعدها النارُ

***********

إذا ما الليل أقبل كابدوهُ
ويسفر عنهم وهم ركوعُ
أطار الخوف نومهم فقاموا
وأهل الأمن في الدنيا هجوعُ
لهم تحت الظلام وهم ركوعوا
أنين منهُ تنفرج الظلوعُ

*************

نسبا ونطرد يا أبي ونبادوا
فإلي متي يتطاول الأوغادوا
وإلي متي تدمي الجراح قلوبنا
وإلي متي تتقرح الأكبادوا
نصحوا علي عزف الرصاص كأننا
زرعاً وغارات العدو حصادوا
أو مالنا في المسلمين أحبتاً
فيهم من العازي المميت سدادو
يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا
أو مالنا سعدا ولا مقدادوا
أواه يا أبتي علي أمجادنا
يختال فوق رفاتها الجلادوا
لا تخشى يا أبتي علي فربما
قامت علي عزم الصغير بلادوا
ميعادنا النصر المبين فإن يكن
موتا فعند ألاهنا الميعادوا
دعنا نمت حتى ننال شهادة
فالموت في درب الهدى ميلادوا

***************

هذى العيون وذالك القدوا
والشيح والريحان والندوا
من أين جأتي أأنتي ذقتي رئاً
بيض فأنتي الزهر والوردوا
قالت وفي أجفانها كحلاً
يغري وفي كلماتها جدوا
عربيتا حريتي جعلت
مني فتاةً مالها ندوا
أغشي بقاع الأرض ما سنحت
لي فرصتا بالنفس أعتدوا
عربيةً فسألت مسلمتاً
قالت نعم ولخالقي الحمدوا
فسألتها والحزن يعصفو بي
والنار في قلبي لها وقدوا
من أين هذا الزي ما عرفت
أرض الحجاز ولا رأت نجدوا
هذا التبذل يا محدثتي
سهما من الألحاد مرتدوا
فتنمرت ثم أنفلت صلفاً
ولسانها لسبابها عبدوا
قالت أنا بالنفس واثقتاً
حريتي دون الهوى سدوا
فأجبتها والنار تلفحني
أخشى بأن يتناثر العقدوا
ضدان يا أختاه ما أجتمعوا
دين الهدى والكفر والصدوا
والله ما أزرا بأمتنا
ألا أزدواج مالهُ حدوا

*********************يا نفسي توبي فإن الموت قد حانا
وأعصي الهوي فالهوى مازال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا
لقطاً فتلحق أخرانا بأولانا
وفي كل يوم لنا ميتاً نشيعهُ
نرا بمصرعهِ أثار موتانا
يانفسي مالي وللأموال أتركها
خلفي وأخرج من دنياي عريانا
أبعد خمسين قد قضيتُها لعباً
قد آن أن تقصرى قد آن قد آنا********************

تزود من التقوى فإنك لا تدرى
أذا جن ليل هل تعيش إلى الفجرى
فكم من صحيح مات من غير علتاً
وكم من سقيم عاش حيناً من الدهرى
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم
وقد أدخلت أجسامهم ظلمت القبرى
وكم من عروس زينوها لزوجها
وقد نسجت أكفانها وهي لا تدرى
تزود من التقوى فإنك لا تدرى
أذا جن ليل هل تعيش إلى الفجرى